صعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة من لهجتها تجاه الحكومة، ووصفت شروطها الحالية للتوصل إلى اتفاق تبادل بأنها "غير واقعية" ولا تخدم مصير أبنائهم، مؤكدين أن وقف الحرب هو الحل الوحيد الممكن لإعادتهم أحياءً.

وجاءت هذه التصريحات بعد نشر كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو جديد يظهر فيه الأسير أفيتار دافيد من داخل أحد أنفاق غزة، حيث بدا هزيلاً ومتعباً، وتظهر عليه بوضوح علامات الجوع والإنهاك الجسدي والنفسي. وقال الأسير في الفيديو:
"هذا هو القبر الذي ربما سأوارى فيه"، ما أثار موجة من التعاطف والقلق في الشارع الإسرائيلي.

وفي بيان مشترك، قالت عائلات الأسرى:

"توسيع العملية العسكرية في غزة هو حكم بالموت على أبنائنا. من يريد إعادتهم عليه أن يتوقف عن المماطلة، ويبدأ بالعمل الجاد من أجل صفقة تبادل حقيقية".

وأضافوا:
"من يستطيع إبرام صفقات جزئية، يمكنه إبرام صفقة شاملة. لكن بدون ضغط شعبي، لن تتحرك الحكومة. لذا ندعو إلى التظاهر والنزول إلى الشوارع فوراً".

من جانبها، أصدرت عائلة الأسير أفيتار دافيد بياناً عاجلاً ، جاء فيه:
"يجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، وإلى أفيتار أيضاً"، في إشارة لضرورة الحفاظ على حياة ابنهم رغم ظروف الحرب.
وأضافت العائلة:
"ندعو حكومتنا والرئيس ترمب ودول العالم كافة إلى بذل كل جهد ممكن من أجل إنقاذ أفيتار".

وتتزامن هذه التطورات مع حالة من الجمود في ملف التفاوض، وسط تصعيد ميداني مستمر في قطاع غزة، ومخاوف متزايدة داخل إسرائيل من أن مصير الأسرى قد يصبح رهينة للقرارات العسكرية بدل المسار التفاوضي.

الكلمات الدلالية :